في المقال السابق أخذنا جولة سريعة حول أفكار الكتاب واستعرضنا الفكرة الأولى (فوائد الاستيقاظ باكراً)، في هذا المقال سوف نستعرض أسباب القصور وبعض حلولها.
كتاب معجزة الصباح |
الفكرة الثالثة (3 مراحل للتخلص من القصور)
يقول الكاتب إن 95% من الناس يعاني من القصور و5% فقط من الناس هم الناجحين لكن ماذا يقصد الكاتب بالقصور؟
القصور: هي المشاكل التي يواجها أغلب الناس حيث تمنعهم عن النجاح والتفوق.
مراحل التخلص من القصور
المرحلة الأولى: التعرف على نادي ال 95%
يقول الكاتب: "قبل كل شيء، يجب أن نعرف ونفهم لماذا 95% من الناس لن يقدموا لأنفسهم الحياة التي يرغبون بها في أعماق أنفسهم".
المرحلة الثانية: تحديد أسباب القصور
هذه بعض أسباب القصور وحلولها:
· تناذر المرآة الخلفية: أن عقلنا اللاواعي مجهز بمرآة خلفية نُعيد من خلالها إحياء ماضينا، حيث نظن خطئاً أننا نبقى نفس الشخص الذي كناه في الماضي.
(حل هذه المشكلة: ببساطة هو ألا تضع قيود الماضي على الحاضر ويجب أن تنسى الماضي وأن تبدأ بوضع اهداف لأجل السعي لتحقيقها في الحياة بدءاً من اليوم).
· غياب الهدف: يقول الكاتب: "لو سألتم شخصاً عادياً ما هدفهُ في الحياة سينظر إليك نظرة مرح أو يقول بكل بساطة: لا اعرف".
(حل هذه المشكلة: حتى تتغلب على هذه المشكلة او القصور تحتاج الى ان تضع هدف لحياتك، وقد تجد صعوبة في وضع الهدف لكن اجلس مع نفسك وحاول ان تضع هدف مع نفسك ولو كان بسيطاً وتذكر انهُ من الطبيعي ان تغيير هدفك في الحياة في أي لحظة).
· عزل الأحداث العرضية: هذه المشكلة عبارة عن التفكير بشكل خاطئ حيث نفكر أن كل خيار وكل عمل نباشر به لا يؤثر إلا على اللحظة الحالية ومعنى ذلك (ان عدم القيام بالأمر المهم حالياً سوف يؤثر فقط على اللحظة الحالية ولن يؤثر على المستقبل) وهذه المنطق خاطئ لأن كل عمل نقوم به اليوم سواء كان جيد أم سيء سوف يؤثر على مستقبلنا.
(حل هذه المشكلة: يجب التركيز على الرؤية الشاملة وعدم الاقتصار على النظرة الحالية فقط وضَع في حسبانك أن كل ما تفعلهُ اليوم سوف يؤثر على مستقبلك وحياتك).
· انعدام الشعور بالمسؤولية: يقول الكاتب: "لا يمكن إنكار الرابط بين النجاح والمسؤولية. جميع الذين يحققون نجاحاُ ملحوظاً في الحياة يتحملون مسؤوليات كبيرة".
· دائرة التأثير الضيقة: يقول الكاتب: "أننا نتشابه مع أكثر خمسة أشخاص نقضي معهم الوقت"، يمكن لأقرب الأشخاص لك أن يكونوا أهم العوامل المؤثرة في نوعية حياتكم او نجاحاتكم في الحياة لذلك علينا أن نضع أنفسنا في دائرة الناس الذين يساعدوننا على النجاح والابتعاد عن الذين يثبطوننا.
وهنا أحب ان اذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل".
· نقص التفتح الشخصي: يقول الكاتب: "نادراً ما يفوق مستوى نجاحنا مستوى تطورنا الشخصي"، وذلك يعني أن مستوى النجاح الذي نحققهُ يتعلق بمستوى تطورك الشخصي أي كلما زاد مستوى تطور فهمك وفكرك وعاداتك زاد مستوى نجاحك.
· غياب الشعور بالإلحاح: يقول الكاتب: "لا شك أن عدم الشعور بالحاجة الملحة إلى التحسن من أجل جعل حياتكم أفضل هو أهم سبب للقصور"، ويقول الكاتب في حل هذه المشكلة: "تذكروا هذه الحقيقة: اللحظة الراهنة أهم من أي فترة في حياتكم، لأن ما تفعلوهُ اليوم هو أساس الشخص الذي تصيرونهُ في المستقبل".
مرحلة الثالثة: ترك الأثر:
يؤكد الكاتب في هذه المرحلة انهُ يجب عليك من الآن أن تتخذ خطوات عملية في حياتك حيث يقول: "ليس غداً، ولا الأسبوع القادم، ولا الشهر القادم. عليكم أن تقرروا اليوم أنكم مستعدون لإجراء التغييرات الضرورية حتى يصل نجاحكم الشخصي والمهني إلى مستوى غير مسبوق".
والى هنا نصل الى نهاية هذا المقال في المقال التالي سوف نتعرف أهم 6 عادات صباحية تعينك على النجاح.
لقراءة الجزء الثالث من السلسلة انقر على: كتاب معجزة الصباح الجزء الثالث
الكاتب: مصطفى الحسان
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع