في المقال السابق تكلمنا عن القبعة الخضراء والقبعة الزرقاء في هذا المقال سوف نتكلم عن طريقة استخدام قبعات التفكير الست بصورة منهجية ومدروسة.
كتاب فبعات التفكير الست |
لقراءة الجزء السابق من سلسلة تلخيص هذا الكتاب قم بالنقر على: ملخص كتاب قبعات التفكير الست الجزء الرابع.
كيفية استخدام قبعات التفكير الست بطريقة ممنهجة ومدروسة؟
- إذا كنا بصدد موضوع معين، وكان هناك لدى المشاركين في الاجتماع أحاسيس قوية، فإنهُ يصبح من الأفضل أن نبدأ في (تفكير القبعة الحمراء) لأن هذا سوف يبرز الأحاسيس على السطح ويضعها في مجال الرؤية فلا تعمل في الخفاء وتؤثر في أدوار القبعات الأخرى.
- إذا كان الاجتماع بخصوص فحص أفكار جديدة ففي هذه الحالة يفضل البدء بالقبعة الخضراء ثم القبعة الصفراء ثم السوداء واخيراً القبعة الحمراء حتى تكون المشاعر بخصوص ذلك الشيء الجديد مبنية على أرضية من التدقيق في اكتشاف السلبيات والإيجابيات، وحتى نعطي فرصة للأفكار الجديدة ان تنمو وتتبلور ويصبح له كيان، ويتم الترتيب السابق عن طريق تطبيق الخطوات التالية:
- يمكن استخدام القبعة البيضاء للحصول على كافة المعلومات التي لها علاقة بموضوع البحث فيمكن ان نعود اليها بين الحين والأخر بهدف فحص جميع النقاط المختلفة.
- يأتي بعد ذلك دور القبعة الصفراء لتقديم الاقتراحات وقد يظهر هنا دور القبعة الزرقاء حيث سيثير بعض الأسئلة، ويشير لبعض مناطق المشكلات.
- وبعدها يأتي دور القبعة الخضراء الذي يسعى لتوليد بعض المفاهيم الجديدة.
- وعند انتهاء دور القبعة الخضراء، يعود دور القبعة الزرقاء ليصنف الأفكار الإبداعية التي قدمت.
- وبخليط من تفكير القبعة البيضاء والصفراء والخضراء تأتي المرحلة البنائية للتفكير، حيث سيتم تطوير وتحسين الاقتراحات المقدمة.
- ونستخدم بعد ذلك القبعة السوداء للبحث في سلبيات الاقتراحات المقدمة والتنقيب عن الأخطار المحتملة، والتي سوف يعاد إصلاحها من خلال تفكير القبعة الصفراء مرة أخرى.
- وفي النهاية يأتي دور تفكير القبعة الحمراء لإظهار أي المقترحات يحظى بحماسة أكبر لأجل أن يدخل دائرة التنفيذ.
قد يبدو ما سبق معقد لكن حاول ان تقرأهُ أكثر من مرة حتى تفهم أكثر النظام السابق الذي اقترحهُ الكاتب في كتابهُ.
ملاحظة: إذا تم الاتفاق على برنامج قابت للتفكير بتسلسل معين، فمن الضروري جداً أن يعلم ذلك كل المشاركين في بداية أي اجتماع.
الملاحظة من الكاتب على قبعات التفكير الست
يقول الكاتب: "كون انسان ما أصبح مفكراً فهذا لا يعني أبداً أنه سيكون على صواب باستمرار، فالشخص الذي يرى نفسه على صواب دائماً غالباً ما يكون ذا تفكير فقير (متكبر، غير شغوف بالاستكشاف، لا يستطيع رؤية البدائل…إلخ)، إن كونك مفكراً لا يعني أنك ستكون على صواب دائماً، كما لا يعني مثلاً أنك ماهر أو أنك ستكون قادراً على حل كل المشكلات العويصة التي ينتظر الناس منك أن تحلها".
قبل ختام المقال، الملف التالي فيه ملخص لقبعات التفكير الست على شكل خريطة ذهنية يمكنك تحميلهُ مجاناً من الرابط التالي: خريطة ذهنية لقبعات التفكير الست.
وفي ختام المقال الأخير من سلسلة مقالات تلخيص كتاب قبعات التفكير الست، من الضروري ايضاً الاشارة الى التالي نحن لسنا آلات بحيث في كل موقف نرتدي قبعة معينة ونبدأ التفكير بطريقة معينة، لكن هناك مواقف معينة لو ارتدينا فيه احدى قبعات التفكير قد تساعدنا القبعة في اتخاذ قرار أفضل، لذلك كما قلت لك ليس من الضروري ارتداء القبعات الست دائماً لكن في بعض المواقف عند ارتداء احدى القبعات سوف نتمكن من النظر للأمر أو المشكلة بطريقة أفضل.
الكاتب: مصطفى الحسان
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع