📁 آخر المقالات

التعلم الذاتي (المهارة الأهم حالياً) ج2

في المقال السابق تحدثتُ عن اهمية اعتماد رحلة التعلم كمشروع تعلم، في هذا المقال سوف نتحدث عن كيف نضع خطة للتعلم؟ وبعض المشاكل التي تقلل من قدرتنا على التركيز؟ 

لقراءة المقال السابق من السلسلة قم بالنقر على: التعلم الذاتي (المهارة الأهم حالياً) ج1.

التعلم الذاتي (من اهم المهارات حالياً) ج2
التعلم الذاتي

خطة التعلم

·    هناك خطورة في بداية عملية التعلم وهي أنك قد تختار الطريق او المصدر الخطأ في التعلم لذلك هدف من وجود خطة للتعلم هو التقليل من احتمال ان تختار شيئاً خاطئاً.

ماذا نقصد بخطة التعلم؟

نقصد بها تعلم كيفية تعلم المهارة أو المادة العلمية المطلوبة، قد تبدو العبارة السابقة غريبه قليلاً لكن لا تقلق سوف اوضح لك في السطور التالية كيف تضع خطة تعلم.

خطوات وضع خطة التعلم:

نستطيع وضع خطى للتعلم عن طريق الاجابة على هذه الأسئلة الثالث:

لماذا أتعلم؟

ماذا أتعلم؟

كيف أتعلم؟

1.   لماذا أتعلم؟

الاجابة على هذا السؤال لها هدفان:

1- التأكد من صحة اختيارك للمهارة أو المعرفة الي قررت تعلمها.

2- المساعدة في تحديد ما يجب التركيز عليه أثناء التعلم. 

نصيحة: يفضل أن تكون أولوية التعلم للمهارات والعلوم التي تكون دوافع تعلمها خليط بين تحقيق المنفعة وحب التعلم.

2.   ماذا أتعلم؟

الهدف من هذا السؤال هو وضع هدف واضع ومحدد لمشروع التعلم، اي بعد ان حددت الشيء الذي تريد تعلمهُ اسأل نفسك (ماذا أتعلم بخصوص هذا الشيء؟). مثال:

إنك حددت إنك تريد تعلم البرمجة اسأل نفسك الان (ماذا أتعلم بخصوص البرمجة؟) ستكون اجابتك مثلاً إنك سوف تتعلم الأساسيات بلغة جافا.

3.   كيف أتعلم؟

-   الهدف من هذا السؤال هو تحديد المصادر التي تنوي الاعتماد عليها في رحلة التعلم.

-   للإجابة على هذا السؤال عليك ان تبحث على يوتيوب وجوجل عن أفضل المصادر التي من الممكن ان تتعلم منها الشيء الذي حددتهُ مسبقاً، كذلك حاول ان تسأل اصحاب الخبرة في المجال عن أفضل المصادر التي يمكن التعلم منها.

ملاحظة: تأكد من أن المصدر يحتوي على التفاصيل التي تريد تعلمها لان ليست كل المصادر فيها التفاصيل التي قد تحتاجها.

تحذير: احذر من أن تتحول مرحلة البحث عن المصادر المناسبة الى وسيلة للتسويف والتأجيل غير المبرر!

بعد تطبيق الخطوات السابقة سوف تحصل الى خطة تعلم يتبقى فقط ان تضع وقت مناسب للتعلم بشكل يومي او على مدار 5 ايام من كل اسبوع، يفضل ايضاً أن تحدد الوقت (الساعة) التي سوف تقوم فيها بالتعلم خلال اليوم.

التركيز

مشاكل تقلل من قدرتنا على التركيز؟

1.   التسويف: انا لديه مقال كامل عن كيفية التعامل مع التسويف يمكن زيارة المقال من خلال النقر على: التسويف مشكلة القرن.

2.   قابلية التشتت: قد تتغلب على مشكلة التسويف لكن قد تأتيك مشكلة اخرى وهي مشكلة التشتت حيث تمنعك من التركيز في اداء العمل. هذه بعض النصائح التي قد تساعدك في مواجهة التشتت:

-    قائمة المشتتات: اثناء تعلم شيء معين ضع بجانبك ورقة وقلم واكتب في الورقة الشيء الذي يشتتك حالياً او الفكرة التي تشغل بالك حالياً، الفكرة من الكتابة على ورقة هي عند كتابتك لهذا الشيء سوف يقل التشتيت لديك مما يزيد من تركيزك اثناء التعلم، اما بالنسبة للشيء الذي كتبتهُ على الورقة فيمكنك الرجوع اليه فيما بعد لتنفيذهُ في حال كان فعلاً مهم.

-    تهيئة بيئة التعلم: يجب عليك تهيئة مكان خاص للتعلم فقط أو على الأقل يجب أن تزيل كل الأشياء التي قد تشتتك كالهاتف مثلاً او اي شيء اخر قد يشتتك.

3.   قلة الطاقة: وهي مشكلة تظهر عندما تحاول وضع وقت التعلم في الوقت الذي تكون فيه مرهق كأن تضع وقت التعلم في نهاية اليوم. بعض الحلول لهذه المشكلة:

-    يفضل ان تخصص وقت جيد للتعلم، وقت تكون فيه بكامل تركيزك. بعض الناس قد لا يستطيع ان يضع وقت للتعلم في بداية اليوم او منتصفهُ بسبب العمل أو الدوام الجامعي في هذه الحالة يمكنك ان تضع وقت التعلم في ايام الاجازة الأسبوعية.

-    بالنسبة للطلاب الذين يكون لديهم عطلة صيفية مدتها تقريباً 3 أشهر تعتبر فرصة ممتازة للقيام بأكثر من مشروع تعلم.

الى هنا نصل الى نهاية هذا المقال في المقال القادم سأتكلم عن اسلوب مهم يسمى التعلم بالتطبيق المباشر وعن اهمية حفظ واسترجاع المعلومات.

لقراءة الجزء الثالث من السلسلة انقر على: التعلم الذاتي (المهارة الأهم حالياً) ج3


الكاتب: مصطفى الحسان

Mustafa Alhassan
Mustafa Alhassan
تعليقات