كيف اعود لصلاتي وأُواصل عليها والتزم بأوقاتِ الصلاة؟
من رحمة الله تعالى بنا انه لم يجعل اليوم كله عبادةً وصلاة بل وضع سبحانه وتعالى وقتاً قليلاً للعبادة وقسمهُ الى اجزاء ليُبسِطَ علينا امر العبادةِ أكثر ويجعله سهلاً وممكناً حتى للَذين جدولُ اعمالِهِم مزدحم، فاذا جمعنا جميع اوقات الصلاة فأنَها لاتصِلُ حتى لِساعةٍ واحدة من اصلِ اربع وعشرين ساعة في اليوم الواحد فيتمكن العبد المسلم ان يقومَ بأداءَ العبادةِ والصلاة دون التأثيرِ على عملِهِ او دِراسَتِهِ او اشغالِهِ الدُنيوية الأُخرى، معَ ان اداء الصلاةِ لا تنفعُ الله بشيءٍ ولا تَضُرُه، بل هي لفائدَتِك لِتشحنَ طاقتَكَ الروحية وتنطَلِق لأداءِ اعمالِك.
كيف اعود لصلاتي وأُواصل عليها والتزم بأوقاتِ الصلاة؟ |
تارِكُ الصلاةِ كافر!
من تَرَكَ الصلاة بعمدٍ قاصِداً فأنهُ بأجماعِ العلماءِ كافِر. بُنيه الاسلام على خمس: 1- الشهادتين 2- إقام الصلاة 3- ايتاء الزكاة 4- صوم رمضان 5- حج البيت، يمكن للشخص الا يقوم بإعطاء الزكاة حيث تسقط عنهُ إِذا لم يكن يملك مالاً ويسقطُ عنهُ الصيام إِذا كان على سفرٍ او مريضاً اما حج البيت فهو لمن استطاعَ إِليهِ سبيلا لكن الصلاة لا تسقط عن الشخصِ حتى ولو كان على سفرٍ او مريضاً او لا يملك مالاً، ولا يصح القول ان قول الشهادتين وحده كافي، حيثُ جاءَ في حديث رسول الله صلى الله عليهِ والهِ وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، وإن اول ما يُسئل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، اما الذي يتكاسل عن الصلاة فهو منافق كما قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) صدق الله العليُ العظيم، إذن على الفرد المسلم ان يخاف مقام ربهِ ويتقي الله ويعودَ الى صلاتهِ فأن صَلُحَت صلاتُه صلُحت سائرُ الأعمالِ وإِن فسُدت سائِرُ الأعمال.
الأذان
عند دخول وقت الصلاة نسمعُ صوت الأذان حيث يُنادي المؤذن [اللهُ أكبر] اي ان الله اكبرُ مِن كُلِ شيء ولأشيء يستحقُ ان نُقدمَهُ على طاعةِ الله وإِنَ كُلَ ما نسعى إِليهِ في الدُنيا مِن عَملٍ وتجارة ودراسة ومسؤولية وحتى اللعب والاستراحة والنوم هو بيد الله سُبحانهُ وتَعالى واقل قيمةً وقدراً منهُ جلَ جلالُه.
برمج عقلك
ان تُبرمجَ عقلك على ان تترُك كُلَ شيءٍ وتتجه للصلاة فور سماع الأذان مباشرة وبدون نقاش قد يبدو الأمر صعباً لكن لكي تسهلَ الأمور لا تفكر في اي شيء اطلاقاً سوى الصلاة عند سماء الأذان واجعله امرً لا نقاشَ فيه واجعلها عادة وتمرن عليها والتزم بها في الظروف الصعبة فيسهل القيام الى الصلاة في الظروف الاعتيادية إن شاء الله، ولكي تلتزم اكثر في صلاتك وتتحمس لها احفظ هذه العبارة (كُل ما يشغلك بين الصلاة والصلاة اسألهُ في الصلاة) اي اذا كنت تفكر في شيء او متوتر او غير مرتاح او تريد شيئاً اسألهُ في صلاتك، كشيءٍ ما ازعجك بين صلاتي الضهر والعصر اسألهُ في صلاة العصر وهكذا.
الصلاة مصدر للراحة
ان اداء الصلاة ليس مجرد واجب ديني وفرض من الفروض فقط بل هو مصدر للراحة والطمأنينة حيث يلجأ الأنسان الى الصلاة لينفصل عن العالم الخارجي وكل مشاكله وهمومه ويتصل بربه سبحانه وتعالى ويلجئ إليه فيرتاح بالهُ وقلبهُ، قد تفكر بأنك لا تشعر بالطمأنينة في صلاتك لا تقلق هذا فقط في البداية عند مواظبتك على اداء الصلاة ان شاء الله سيأتيك هذا الشعور بالراحة والطمأنينة بأذن الله، كذلك حفظك آيات جديدة وقراءتُها اثناء الصلاة يزيد من تركيزك ويقلل من سرحانك في الصلاة، كذلك تخيُل انك تخاطب الله مباشرة يعطي شعوراً بالروحانية.
وأخيراً أنكً وصلتَ الى هُنا الدقائق الأولى هي الأصعب والباقي سهل.
الكاتب: سيفان صلاح
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع