منذ القدم عرف البشر مختلف العقوبات لردع المجرمين والمخالفين للقوانين المجتمع او الدولة وأشهر العقوبات هو السجن لكن اختلفت السجون عبر الزمن من القلاع الى أسفل الارض ثم السجون الحديثة المرفهة نوعاً ما. لكن من اول من اخترع فكرة السجون.
السجون قديماً والسجون الان |
أقدم ضهور للسجون كان في الألفية الاولى قبل الميلاد في بلاد وادي الرافدين ومصر حيث كانت عبارة عن زنازين تحت الارض ولم تكن تستخدم كعقوبة كحد ذاتها بل تستخدم لحجز المجرمين او المتهمين الى حين تحديد العقوبة وتنفيذها.
السجون في اليونان ورومانيا
عندما انتقلت فكرة انشاء السجون الى اليونان تغير الامر بعض الشيء حيث بدل الحصون الكبيرة والاسوار العالية كانت عبارة عن وحدات خشبية يوضع بها المساجين مكبلين بالأصفاد في اقدامهم لمنعهم من الهرب. حيث يسمح ايضاً لأقارب المساجين بالزيارة. اما في الامبراطورية الرومانية فقد اصبحت السجون اسوء وأثر قسوة بحيث كانت تبنى الزنازين تحت الارض وكان يقيد السجناء بسلاسل ثقيلة او حتى يصبحوا عبيداً.
تغيير احوال السجون في انكلترا
ضلت الاحوال
شديدة القسوة في السجون حتى بداية الملكية الجديدة في اوروبا حتى عام 1266 حيث
ادخل هنري الثاني ملك انكلترا بعض الاصلاحات القانونية ووضع اول مسودة لما عرف
فيما بعد بنظام المحلفين..
عام 1215 وقع جون ملك انكلترا أحد اهم الوثائق التأريخية عرفت باسم ما غنا كارتا او "الميثاق الاعظم" حيث تنص على عدم معاقبة اي رجل حر الا بموجب قانون الدولة وهذا الحق مازال قائماً حتى اليوم. وقد عرفت هذه الوثيقة بأنها الميثاق الاعظم للحريات في انكلترا. في القرن الخامس عشر ومع تفاقم الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية صار المساجين يصنعون منتجات متنوعة داخل السجون باعتبار العمل وسيلة لإعادة التأهيل داخل السجن.
بعض التعديلات الاخرى على السجون
مع تضاعف عدد المساجين غي القرن الثامن عشر بدأت الدول باستخدام حلول غير مكلفة اقتصاديًا، مثل ارسال المساجين الى مناطق بعيدة ومستعمرات نائية للنفي والقيام بأعمال شاقة. هذه الوسائل ضلت تستخدم حتى التسعينيات فقد كانت روسيا ترسل المساجين الى المناطق المتجمدة في سيبيريا. ادخلت الكثير من التعديلات على السجون لتحسين حياة المساجين داخلها ولكي تصبح مكاناً لإعادة تأهيل الخارجين عن القانون لا مكاناً لتعذيبهم.
الكاتب: سيفان صلاح
اكتب تعليق اذا كان لديك اي اقتراح أو سؤال عن الموضوع