الألياف الضوئية وما علاقتها بالأنترنت؟

قديماُ كان يتم نقل الاشارات الخاصة بالأنترنت والاتصالات بواسطة الأقمار الصناعية لكن الان اصبحت تُنقل عبر الألياف الضوئية، لكن ماذا نقصد بالألياف الضوئية؟ وكيف ساهمت في تطور الأنترنت؟ سوف نتعرف على هذا الموضوع أكثر في هذا المقال.

ما هي الألياف الضوئية؟ وأين يتم تُستخدم؟

الألياف الضوئية هي عبارة عن ألياف شفافة مرنة مصنوعة من الزجاج النقي (سيليكا) أو البلاستك ويبلغ حجم الليفة الضوئية حجم شعرة الانسان تقريبا. يتم جمعها في حزم تسمى الكابلات الضوئية. وتُستخدم الالياف الضوئية في نقل الطاقة والاتصالات لأنها تنقل الاشارات بسرعة الضوء عن طريق الانعكاسات الكلية للضوء التي تحدث داخل الألياف الضوئية. وتستخدم أيضا في المجال الطبي حيث تستخدم تلك الألياف للنظر داخل جسم الأنسان في العمليات الجراحية الدقيقة.

تأريخ الألياف الضوئية؟

الألياف الضوئية هي ليست اختراع حديث فقد أُستخدم الشكل البدائي من الالياف الضوئية التي كانت تسمى ب (الألياف البصرية) في الهاتف الضوئي (Photophone) من قبل ألكسندر غراهام بل عام 1880. التطور السريع الذي شهدتهُ الألياف الضوئية كان في الفترة بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث تم العمل على تطويرها من قبل العلماء لزيادة مسافة نقل الاشارات في الألياف الضوئية. اليوم، تصل الكابلات الضوئية تحت اليابسة وتحت الماء الى جميع انحاء العالم.

بدايات الأنترنت وسبب اختراعهُ:

في منتصف سبعينيات القرن العشرين لم يكن هناك انترنت اما الان فلا مجال للهرب منهُ. مان الهدف من تطوير الأنترنت في الأساس هو مساعدة العلماء على تبادل المعلومات بطريقة أكثر سهول، لكن تم أيجاد استخدامات أوسع بكثير للأنترنت. يبدأ العصر الرقمي مع إطلاق أول موقع ويب عام 1991 ويعود هذا الفضل الى المهندس وعالم حاسوب البريطاني تيم بيرنرز-لي الذي اخترع (World Wide Web)اختصاراً  (WWW)أو الشبكة العنكبوتية العالمية.

ما العلاقة بين الأنترنت والألياف الضوئية؟

في سنوات القليلة السابقة ازدادت سرعة الأنترنت بصورة كبير جداً ويعود الفضل الى الكابلات الضوئية التي تنقل البيانات بسرعة فائقة، حيث يتم نقل البيانات عبر كابلات الألياف الضوئية بسرعة قد تصل إلى 20 ضعف سرعتها عبر كابلات النحاس العادي. وبفضل الألياف الضوئية أصبح تجربة استخدام الأنترنت أسرع وأكثر متعة من قبل.

الكاتب: مصطفى الحسان